recent
أخبار ساخنة

المقهى عيادة نفسية بدون طبيب نفسي

 المقهى عيادة نفسية بدون طبيب نفسي

المقهى

المقهى يجلس فيه عدة أنواع من البشر ولكل شخص قصة مع المقهى فهو كعيادة الطبيب النفسي ينسيك الروتين اليومي الذي تعيش فيه، نحن نهرب متجهين للمقهى هاربين من البطالة من المشاكل من الهموم والمصائب هاربين من واقعنا المر، نجلس نحتسي كوب قهوة أو فنجان شاي وأعيننا على الهاتف نتصفح مواقع الإجتماعي ثارة و نُلقي نظرة على المارة ثارة أخرى، أنا أعتبرت المقهى كعيادة الطبيب النفسي لكن هناك من سيعتبره مكان لعقد إجتمعات العمل ولتحدث عن المشاريع فزبناء المقهي متنوعين ومختلفين، شخصيا أكتب مقالي هذا وأنا في المقهى أبحث عن ما أكتب أنظر للزبناء وفنجان القهوة الذي أمامي لعل الإلهام يسقط علي، دخلت سيدة تبيع الحلوى فالباعة المتجولين يستغلون المقاهي والأماكن العامة للتجاة وهذا جيد جدا، اشتريت منها قطعة حلوى بدرهم واحد لتشجيعها على التجارة رغم أني لم أجد شخص يشجعني يوما، شخصيا لا أذهب للمقهى إلا عند الحاجة عندما أحتاج إنترنت سريع لتزيل أو وضع فيديو على اليوتيوب أو أي مكان آخر فأنا صانع محتوى كذلك، وأذهب للمقهى كذلك عند شعور بالملل أو الإحساس بالضيق فهو متنفسي الوحيد حاليا بما أنني لا أتوفر على مال كافي لسفر، حاليا أسافر من المنزل إلى صالة الرياضة ومن صالة الرياضة للمنزل ومن المنزل للعمل مع أبي أحيانا فبسبب هذه الجائحة فقدت عملي في مجال السياحة، أنا أشارك معك قصتي مع المقهى وأعرف أن لكل شخص قصة خاصة به فأنا لم أكن يوما من المعتادين على الجلوس في المقهى لساعات لكن الظروف هي من أجبرتني، كنت أرى زبناء المقهى من خارج المقهى لم أكن أظن يوما أني سأصبح زبون وفي للعيادات النفسية أسف أقصد المقاهي، كنت أنظر لزبناء المقاهي وأقول في نفسي لما كل هؤلاء يضيعون وقتهم هناك لما يضيعون أثمن ما لديهم وهم جالسين على كراسي، لكن فهمت أنهم هاربين من الملل هاربين من التفكير السلبي يأخذون جرعة علاجهم اليومية وطبعا أنا في هذا المقال أتحدث عن الناس التي تتردد على المقهى بشكل يومي، لكن بما أني أحب أن يستفيد من يقرأ مقالاتي دعني أضيف استفادة لهذا المقال وأطرح أسئلة أنا من سيجيب عنها كالعادة، كيف أستغل وقتي وأنا جالس في المقهى؟ كم مرة أذهب للمقهى؟ هل الذهاب للمقهى ضروري؟ هل الذهاب للمقهى خطيئة؟ هل أجلس في المقهى مع أصدقائي أو لوحدي؟ لنبدأ الجواب عن أول سؤال.

كيف أستغل وقتي وأنا جالس في المقهى؟

وأنت جالس في المقهى لا تضيع وقتك وأنت تنظر للمارة ولا الهاتف بل حاول استغلال وقتك بشيء يعود عليك بالنفع، مثلا كما أخبرتك سابقا أنا أكتب مقالي هذا وأنا في المقهى لا أضيع وقتي أبدا، لكن يتطلب هذا الجلوس بمفردك في المقهى وليس برفقة أصدقائك، ولو كنت جالس مع أصدقائك فتحدثوا عن أمور مهمة تنفعكم ولا تجعل إجتماعي في المقهى مجرد لحظة للترفيه ومحاربة الملل، شخصيا أنا شخص إنطوائي ليس لدي أصدقاء مستريح من كل هذا صديقي الوحيد هو نفسي، لعمر للجواب على ثاني سؤال.


كم مرة أذهب للمقهى؟

لا تذهب للمقهى كثيرا ولا تجعله عادة دائمة فهناك أمور مهمة يجب أن تقوم بها كالعمل على تحقيق إنجازاتك وطموحاتك، إجعل المقهى شيء ثانوي لا تذهب له إلا للضرورة القصوى كذلك إنخراطك في نادي رياضي سيقلل من ذاهبك للمقهى.

هل الذهاب للمقهى ضروري؟

الذهاب للمقهى ليس ضروري بل شخصيا أرغم نفسي للخروج للمقهى وسبب أني أحيانا أحتاج إنترنت قوي، وأحيانا أخرج للمقهى لأني لم أخرج لمدة يومين أو ثلاثة من المنزل كأنني أكسر الروتين الذي أعيش فيه، أنا أشغل نفسي كثيرا لتجنب الذهاب للمقهى وأذهب حاليا ثلاث مرات في الأسبوع لكن عندما تتحسن ظروف لن أذهب إلا مرة في شهر وقد لا أذهب، 

هل الذهاب للمقهى خطيئة؟

الذهاب للمقهى ليس خطيئة بل البقاء في المنزل بين أربع جدران لا تفعل شيء هو أكبر خطيئة، قد يجيبك خروجك للمقهى عدة أشياء سلبية كنت ستفعلها وأنت جالس وحيد في المنزل فللفراغ إيجابيات وسلبيات، لهذا تجنب الفراغ قدر الإمكان أو استغل فراغك بشكل جيد. 

هل أجلس في المقهى مع أصدقائي أو لوحدي؟

هذا يعود إلا شخصيتك هل أنت شخص إنطوائي تحب العزلة والإنفراد بنفسك أو شخص إجتماعي تحب مخالفة الناس، شخصيا أنا شخص إنطوائي أحب أن أجلس لوحدي أراجع أفكاري وما يجب علي فعله لأنجح في حياتي، لأني أريد تحقيق إنجازات وأهداف يتطلب إنجازها وتحقيقها الهدوء والعزلة وصفاء الذهن وهذا لن أجده وأنا أخالط الجموع، يقول انشتاين "من يسير مع الجموع لن يذهب لأبعد مما تذهب إليه هذه الجموع، أما من يسير وحده فسيجد نفسه غالبا في أماكن لم يذهب لها أحد من قبل"

إذن كما لاحظتم معي فإن المقهى ليس فقط مكان عمومي للإحتساء جميع أنواع المشروبات، بل فضاء ترفيهي وفضاء ينسينى ضغط العمل ومشاكل الحياة ببساطة عيادة طبية نفسية بدون طبيب نفسي هكذا أعتبر المقهى شخصيا، المقهى مكان يجمع جميع أنواع الناس فهناك العطلين عن العمل والحرفيين والأغنياء والفقراء وكل شخص في المقهى له أمر يشغله، لكل شخص دافع حول تردده على المقاهي وأنا شخصيا من أسباب ترددي على المقهى هي حاجتي للإنترنيت والإختلاء بالنفسي وترويح عن ذاتي، يتميز المقهى بقوة جذب غريبة إنه مشروع ناجح لصاحبه ويدر علسه أرباح كبيرة لهذا أصبحنا نرى مقهى جانب مقهى مقهى مقابل مقهى في كل مكان في العالم وجميعها مملوئة عن أخرها، أتمنى أن يكون المقال نال إعجابكم فأنا أشارك معكم أحيانا تجاربي الخاصة واليوم شاركت معكم تجربتي مع المقهى نلتقي في مقال آخر أصدقائي الأعزاء.


google-playkhamsatmostaqltradent