recent
أخبار ساخنة

ما هي العلمانية؟ وهل الدول العربية دول إسلامية فعلا؟

 ما هي العلمانية؟ وهل الدول العربية دول إسلامية فعلا؟

ما هي العلمانية

مثلا أنا في المغرب دعني أتعمق أكثر وأُقارن المغرب بفرنسا ويمكنك إسقاط هذه المقارنة على  بلادكم العربية، فرنسا هي الدولة الأم للعلماينة في العالم فمثلا في فرنسا المؤسسة الدينية وهي الكنيسة تمنع وتُحرم الدعارة والزنى، حسنا المؤسسة الدينية في فرنسا تُحرم الزنى والدعارة أما الدولة الفرنسية فتسمح وبالقانون بالدعارة والزنى، هذه هي الصورة التي تكون عليها الدول العلمانية المؤسسة الدينية تشرق والدولة تُغرب، فهمت ما أقصد المؤسسة الدينية تُحرم أشياء ولكن الدولة تقنن تلك الأشياء وتسمح بها هذه صورة دولة علمانية، والآن دعوني أتحدث لكم عن الدول الإسلامية بل بعبارة صحيحة وصريحة الدول التي تدعي أنها دول إسلامية ونأخذ الربى كمثال، حسنا في المغرب المؤسسة الدينية وهي المجلس العلمي الأعلى الذي يرأسه صاحب الجلالة محمد السادس هذه المؤسسة الدينية المجلس العلمي يمنع ويُحرم بشكل قاطع الربى وتعامل به، لكن الدولة تسمح وتُحدد وبشكل قانوني العمل بالربى بل هي من تحدد سعر الفائدة أصلا، طبعا يسمون الربى بالفائدة لأن الربى شيء مزعج وكذلك إن قلت الربى فإنك تعترف بحرمته لذلك عليك أن تسميه بالفائدة، كما قلنا المجلس العلمي المؤسسة الدينية تمنع الربى وتُحرمه لكن الدولة تسمح به وبشكل قانوني وعلني، أووه هل تفاجأت؟ نفس الصورة أليس كذلك؟ ليست صورة دينية تحضى تعاليم الدين بالمرتبة الأولى في كل حركاتها وسكناتها، إذن هل نحن دولة علمانية قلبا وإسلامية قالبا؟ يعني الإسم إسلامية لكن المضمون علمانية قد تقول نعم لكن دعني أصدمك وأقول لك لا وألف لا ومليون لا ومليار لا، انتظر ففرنسا إن كانت علمانية أيضا يوجد فيها عدل ومساواة وحقوق واحترام لإرادة الشعب وحرية للمسلمين ولكل الأديان في ممارسة دينهم وبناء معابدهم، وظلم في فرنسا نادر والمواطن متساوي مع الحاكم ببساطة الكل موظف لخدمة الشعب وخدمة الوطن هذه من قيم الدول العلمانية، لكن في الدول العربية لا توجد هذه الأشياء تشبه الدول العلمانية فقط في التعامل مع الدين فعند العرب يوجد فساد وتزوير لإرادة الشعب ودعم أشخاص بعينهم ليشكلوا أحزاب تنهب ثروات البلاد، يوجد ظلم وفساد إداري ورشوة بشكل منتشر ومتفشي قد تقول أن الرشوة والفساد موجود في كل العالم معك حق لكن النسبة هي من تحكم، إذا كانت في أمريكا مثلا %2 أو نادرا ما تسمع بمثل هذه الأشياء فعندنا في البلدان العربية %90 وهذه الظواهر في كل مكان في كل إدارة من إدارات الدولة، أنا أعلم أنك تستمتع بالمقال استمتع يا صديقي فأنا سأغير تفكيرك للأفضل وأزيل ذلك الغموض الذي يحوم حول العلمانية، طيب دعوني أطرح بعض الأسئلة، هل الدول العربية دول علمانية؟ طبعا لا، هل هي دول إسلامية؟ طبعا لا، إذن ماذا نحن باللهجة المصرية "إحنا مين؟"

من نحن؟

نحن دول التناقضات وسلبيات أخذنا من الدين ما يخدُم مصالحنا فقط تحكمنا في المساجد والخطباء، الخطبة تكتبها وزارة الداخلية وتلقيها وزارة الأوقاف وشؤون الإسلامية وأخدنا من العلمانية السلبيات فقط العري والعلاقات خارج الزواج ونشاط وتركنا العلم والعدل والمساواة الحرية، وخلطنا الدين مع الرقص والأفراح والأعراس تجد ملتحي ينتهي من الصلاة في المسجد ويذهب لإحتساء أكواب الخمر في بار يوجد في نفس الحي الذي يوجد به المسجد، والدعارة حدث ولا حرج أصبحت في العلن في البر والبحر والجو والكهوف وبجانب الصخور والشواطئ ثم يأتي أحمق يقول لي نحن في بلد إسلامي ههه مضحك، خبرتي في مجال الفندقة والعمل في الفنادق جعلني أكتشف أنني لا أعيش في دولة إسلامية بل دولة علمانية مشوهة لا تُطبق تعاليم الدين، أنا صراحة لست ضد هذا لكن يجب أن نخبر المواطنين بالحقيقة طيب سأشرح لكم العلمانية لتفهموها أكثر ولكي تعرفوا لماذا أنا مع العلمانية.

ما هي العلمانية؟

في جملة سأشرح العلمانية "العلمانية هي فصل الدين عن الدولة" تعريف بسيط ومفهوم وليس معنى فصل الدين عن الدولة أي حذفه لا بل فقط عدم استغلال الدين في السياسة بمعنى أصح الدين لله والوطن للجميع، فنحن شاهدنا ماذا فعلت الأحزاب الإسلامية لما تولت الحكم لم تنجز ولا وعد من وعودها بل خانت ثقة المواطنين وخذلتهم وجعلتهم يكنون الحقد والكراهية لمسؤولي هذه الأحزاب التي أظن أن نهايتها أصبحت وشيكة وهذا ما أظهرته نتائج الانتخابات في المغرب مؤخرا لقد هُزم حزب العدالة والتنمية الذي ترأس الحكومة 10 سنوات ولم يفعل شيء سوى تدمير المواطن وتفقير المواطن المغربي، حسنا أظن أن الصورة واضحة أم تريد أن أشرح أكثر أوك أعتقد أنك قلت إشرح أكثر حسنا صديقي أوامرك، العلمانية لها إيجابيات وسلبيات أيضا والإيجابيات أكثر من السلبيات لكن لنبدأ بسلبيات أولا.

1. سلبيات العلمانية:

الحرية المطلقة والإنحلال الأخلاقي والعري والعلاقات خارج الزواج وأطفال متخلى عنهم، لكن هذه الأشياء يكون مسؤول عنها الفرد بدرجة أولى فهو لم يستغل الحرية التي يعيش فيها إيجابيا بل استعملها سلبيا، ولكل مشكل حل أولا الوقاية ثانية توعية الناس عن عواقب العلاقات خارج الزواج خاصة عند النساء، فبعيدا عن كون هذه العلاقات محرمة دينيا فحتى بدون الدين العلاقات خارج إطار الزواج خطأ حتى لو كانت رضائية لأنها قد تسبب حمل وإجهاض لجنين لا يحق لك أخد حريته، أنا شخصيا ضد الإجهاض فالجنين إنسان وذات مستقلة وإن أخطأ والديه بسبب شهوة فما ذنبه أن يحرم من الحياة.

2. إيجابيات العلمانية:

توفير العيش الكريم للشعب وربط المسؤولية بالمحاسبة وعدم استعمال واستغلال الدين لمخاطبة الشعب بخطاب ديني عاطفي، المسؤول في الدولة العلمانية موظف عند الشعب لا غير وليس إله وليس كل ما يفعله صواب وإذا أخطأ تتم معاقبته وتنحيته عن الحكم، تسمية الأشياء بمسمياتها وكشف كل شيء عن المجتمع عكس ما هو شائع عند العرب والمسلمين الستر وتغطية الشمس بالغربال، لقد سمعنا منذ صغرنا هذه الجمل "استر ما ستر الله ء من ستر مؤمن في دنيا ستره الله في يوم القيامة.."، وطبعا أن ضد هذا لأنه يخفي حقيقة المجتمع الذي يتظاهر بالكمال والأخلاق، فبأم عيني شاهدت حجابي عفتي تدخن والملتحي يشرب الخمر وفضائحهم بالجملة، لهذا لا تجعل شخص يمثل عليك دور المؤمن الكيوت المتواضع وخلوق مواقع التواصل الإجتماعي وإعلام كشف المستور عن هؤلاء، ومن إيجابيات العلمانية أيضا تكافئ الفرص والحق في العمل والحق في تعبير عن رأيك بكل حرية صراحة الإيجابيات لا تعد ولا تحصى وسيعرف هذا الناس التي هاجرت من دول عربية علمانية مشوهة إلى دول غربية علمانية.
أتمنى أن تكون الصورة إتضحت ونحن في موقع فيافي سنتناول مثل هذه الموضيع التي يحوم حولها الغموض، سنشرحها بالتفصيل الممل ويجب أن تعلم عزيز القارئ لكي لا تبقى الدول العربية دول علمانية مشوهة يجب فصل الدين عن الدولة وربط المسؤولية بالمحاسبة.

هل تعلم أن المملكة العربية السعودية دولة علمانية؟

نعم دولة علمانية الدولة التي بها قبلة المسلمين وتكسب الملايير من الحج دولة علمانية لكن مشوهة كباقي الدول العربية وليست دولة إسلامية، فسعودية أيضا تتعامل بالربى فالمؤسسة الدينية ممثلة في كبار هيئة العلماء تحرم الربى وتعامل به لكن الدولة تسمح بالتعامل بالربى وتسمح بالإكتتاب في الملوك الربوية، هيئة كبار العلماء تقول حرام الخروج على ولي الأمر لكن الدولة السعودية تساهم بالخروج على ولي الأمر في مصر وسوريا واليمن وليبيا وغيرها، العجيب أن الفتاوى والأحكام تتغير حسب القرارات الملكية وليس حسب الشريعة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية أكبر كذبة منتشرة في العالم، هناك باحثين من جامعة جورج وانشنطن في أمريكا قاموا بعمل بحث عن الدول التي تُطبق الشريعة الإسلامية على اقتصادها فكانت المفاجئة كالتالي:
حصلت على المركز الأول دولة إيرلاندا والمركز الثاني الدانمارك والمركز الثلث ليكسمبورغ، تتوقع دولة إسلامية كالكويت مثلا كانت في أي ترتيب؟ كانت في المركز 42 أما المملكة العربية ففي المرتبة 91 والمغرب في المرتبة 120، تخيل لو طبقنا هذا البحث عن الحقوق على الحريات والعدل وعلى توزيع الثروات على المواطنين كم سيكون ترتيبنا؟ طبعا سنكون في الآخير في القاع.

google-playkhamsatmostaqltradent