لماذا الدولة تريدك أن تبقى فقير؟ اكتشف الإجابة
الدولة تريدك أن تبقى فقير |
الفقر ليس عيب لكن أن لا تبذل مجهود لتخلص من الفقر فهذا العيب بعينه، لكن هل تعلم كل الأسباب التي أنت بسببها فقير؟ هل تعلم أن في فقرك مصلحة وغنى للآخرين؟ هل تعلم لماذا تريدك الدولة أن تكون فقير وأن تبقى فقير وأن تموت فقير؟ أحضر كوب قهوة واستمتع بقراءة هذا المقال الذي سيفتح عينك على عدة أمور أنت تجهلها، وكذلك سأعطيك نصائح لتتخلص من الفقر، سأتحدث عن كتاب الأمير الذي ألفه مكيافلي أو كما يسميه الكثيرين دستور الطغات وسأتحدث عن هرم ماسلوا، لنبدأ.
لماذا الدولة تريدك أن تبقى فقير؟
لكي نجيب عن هذا السؤال يجب أن أعرفك بابراهام ماسلو، هذا الشخص تسبب في مشكلة كبيرة جدا، هذا الشخص قام بدراسة سلوكيات البشر ثم خرج بنظرية، اكتشف أن هناك حاجات وإحتياجات للبشر، يعني الناس لديها احتياجات لكنها مرتبة، في المرحلة الدنيا للهرم يوجد (الأكل، النوم، الزواج، الاخراج...) أو ما يسمى "بالحاجات الفيسيولوجية"، وهذه الحاجيات موجودة عند الإنسان والحيوان، النوم موجود عند الحيوان والإنسان، الجنس موجود عند الحيوان والإنسان، الأكل موجود عند الحيوان والإنسان، لكن الغريب في الأمر أن هناك الكثير من الأشخاص يقولون "نحمد الله على الأقل نأكل ونشرب وننام"، يعني يريدون أن يكونوا مثل الحيوان!!، هذا يذكرني بحوار دار بين رجل أمريكي ورجل عربي، سأل الرجل الأمريكي الرجل العربي ماهي أحلامك؟ فقال العربي بيت وسيارة وزواج، فقال له الأمريكي وهو يضحك ساخرا أن سألتك عن أحلامك ولم أسألك عن حقوقك، نعم في عالمنا العربي جعلوا من حقوقنا أحلام، تجد الشاب العربي عمره 30 سنة وحتى 40 سنة ولايزال والده يصرف عليه، حسنا ماهي أعلى مرحلة في هرم ماسلو؟
1. هرم ماسلو
أعلى مرحلة في هرم ماسلو هي مرحلة تقدير الذات، وهذه المرحلة هي عندما يستيقظ الإنسان ويجد إحتياجاته متوفرة حقوقه متوفرة فيبدأ بالمطالبة بأشياء تُزعج أنظمتنا الحاكمة، مثل الكرامة وتقدير الذات وتوزيع العادل لثروة والمساوات والعدل والديموقراطية وربما ينتقض أعلى رأس في دولة، ويصبح يرى أن الحاكم موظف لدى شعب لا غير وتترسخ في ذهنه المساوات وأن كل الناس متساوين، هذه المرحلة وصل إليها الأروبيون والأمريكيون وهي ظاهرة بشكل جلي، لكن الحكام العرب لا يريدون أن يكونوا متاسويين مع العرب، يعتبرون تلك الأوطان ملك لهم هي مزرعتهم، لهذا الدولة لا تريدك أن تستيقظ صباحا من دون هموم ومشاكل فتفكر وتطلب المساوات، لذلك هي تريدك أن تستيقظ صباحا وتفكر في الطعام ودفع فاتورة الكهرباء وشراء قنينة الغاز والسكن والزوج وتبقى غارق في تلك المشاكل، نعم الدولة تريدك أن تبقى غارق في المشاكل، والدليل أنه الكثير من البلدان العربية غنية بالثروات مثل البترول والفوسفاط والذهب والحديد والسمك وحتى الألماس، بالإضافة إلى الموقع الإستراتيجي الذي يطل على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، دليل آخر المواد الأساسية في أوروبا وأمريكا أرخص بكثير من البلدان العربية، مثلا السكر والدقيق والزيت هذه المواد في أوروبا رخيصة جدا، علما أن هذه البلدان الحد الأدنى للأجور فيها مرتفع، لكن الشريكات في البلدان العربية لا تريد أن تربح قليلا تريد ربح ضعف بل أضعاف رأس المال لكي تقوم بنهب جيب المواطن، نعم هذا هو الهدف نهب جيب المواطن ليبقى فقير مغلوب على أمره ينتظر قفة رمضان، والدولة تسمح بهذا بل تدعم هذا بالعقود وأمور خلف الستار لا يعلم عنها الشعب شيئا. جعلوا الشباب العربي هدفه في الحياة هو السكن وحصول على وظيفة والزواج وأن يأكل جيدا وينام جيدا حاجات فيسيولوجية، لا يريدونهم أبدا أن يصلوا لمرحلة تقدير الذات، لكن "عندما لا يستطيع الفقير تحقيق حتى المطالب الفيسيولوجية يصبح قنبلة موقوتة فليس لديه ما يخسره".
2. تجهيل الشعب
كذلك تجهيل الشعب جعل الشعب جاهل وهذا ما يفسر أيضا تسامح الدولة مع الهدر المدرسي، وإهمالها لتعليم بشكل تام، لكي لا تعرف أنت لا هرم ماسلو ولا كتاب الأمير ولا هم يحزنون، أما الأقلية المثقفة فيتم إعتقالها وتلفيق التهم لها بكل بساطة، لو كل الشعب مثقف بدون عنف بدون ثورة دموية نستطيع أن نُحاسب كل فاسد نستطيع أن نجعل الكل صالح، لكن الدولة تلعب على وثر الفقر والجهل تريدك أن تبقى فقيرا وجاهلا كي تبقى مطالبك هي مطالب الحيوان، أكل، نوم، زواج، إخراج.
3. كتاب الأمير لمكيافلي
يقول مكيافلي في كتاب الأمير الذي كُتب للأمراء والملوك ورؤساء الدول، "من واجب الأمير أحيانا أن يُساند ديناً ما ولو كان يعتقد بفساده" ويقول أيضا "الكرم ليس بجيد لأن الكرم يؤدي إلى الفقر"، مكيافلي كتب هذا الكتاب وشرح كيف تُخضع الشعوب، وقال فيه أشياء مثل التي ذكرنها في المقال، إقرأ كتاب الأمير لتعرف كيف يفكر من يحكمون بلادكم.
4. أنت سبب فقرك
5. كتاب الأب الغني والأب الفقير
وهو يعتبر من أهم الكتب التي وضحت كيف يتعامل الأثرياء مع أبنائهم والفقراء مع أبنائهم، ينصح الأثرياء أبنائهم بالإستثمار والمغامرة فهي أساس النجاح، في المقابل يحرص الفقراء على نصح أبنائهم بالإدخار والحصول عل شهادة ووظيفة وهذا ما سماه الكاتب "متاهة الفأر"، الأب الغني سينصح إبنه أن يدرس ليمتلك شركة، بينما الأب الفقير سينصح إبنه أن يدرس ليحصل على وظيفة، الأب الغني سينصح إبنه أن يمتلك السلم الوظيفي والأب الفقير سينصح إبنه أن يتسلق السلم الوظيفي، الفقير عندما يواجه تحدي يقول "لا أستطيع"، الغني عندما يواجه تحدي يقول "كيف أستطيع"، الفقير يخاف من المخاطرة وينصح إبنه أن يبقى في منطقة الأمان "منطقة الراحة"، الغني سينصح إبنه بالمخاطرة كي يتعلم.
الحظ يطرق جميع الأبواب ولا يطرق باب شخص معين فقط، بل نحن جميعا تأتينا فُرص لكننا للأسف لا ننتبه لها ولا نستغلها ونضيعها من بين أيدينا، وتذكر الفقر الأسوء هو الفقر في طريقة التفكير وليس فقر الجيب.