هناك عائلات يجمعها النسب فقط عائلات متفاوتة اقتصاديا عائلات الفرد فيها يتبهى على الآخر، عائلات لا تعين بعضها عائلات منافقة عائلات تحب المظاهر، عندما يكون عرس أو مناسبة يرسلون الدعوة للأغنياء العائلة فقط أما الفقراء لا ظننا منهم أنهم أقل منهم وليسوا من مستواهم. صراحة إن كنت تملك مثل هذه العائلة فلا عائلة لديك وفي هذه الحالة بالنسبة لي قطع الرحم واجب مقدس. تجد أخ فقير يسكن في بيت متواضع ويعاني مع أبنائه وأخوه يعيش في منزل به حديقة ولديه سيارة فارهة ويسافر هنا وهناك وأبنائه أحوالهم جيدة ويشتغلون، ولا يهتم بأمر أخوه وأبنائه الذين يعانون في صمت بل لو وجد فرصة للإستغلاله لستغله. نحن نعيش في عصر مليء بالمظاهر والنفاق والخبث حتى بين أبناء الدم الواحد لكن لا تدع هذا يؤثر عليك بل لا تعره اهتمام واعمل على تحقيق أهدافك واعتمد على نفسك وهنا أخاطب الأبناء لا تعتمدوا على العائلة وأعمامكم وعماتكم أو أخوالكم وخالاتكم بل اعتمدوا على أنفسكم.
منذ صغري وأنا أتهرب من المناسبات الاجتماعية ليس لأني إنطوائي لا بل لأني لا أتحمل المشاعر والابتسامات الزائفة التي يتظاهر بها أغلب أفراد العائلة، وأنت تقرأ كلامي قد تعتقد أني حاقد على عائلتي لا بل فقط أشارك معكم تجربة شخصية عشتها، وأنا أعتقد أن هناك الآلاف بل الملايين يعشون تجارب من هذا النوع ولا أقصد هنا بالعائلة الأب والأم والإخوة لا بل أقصد العائلة الكبيرة الأعمام والعمات والأخوال والخلات.
عائلات مثل هذه تدفعك لعدم الإعتراف بها وعدم الإهتمام بشأنها، فهم يردون أن يكون أبنائهم أفضل من أبناء أخيهم أموالهم أكثر من أموال أخيهم ليظل أخوهم وأبنائه في الأسفل وهم في الأعلى، لكن اسمعني جيدا إن كنت أنت ابن ذلك الضعيف الذين لا يتصلون به إلا في الكوارث والجنائز، فيمكنك تغير الوضع اجتهد وكافح لتصبح أفضل منهم لأنهم يردونك أن تبقى في الأسفل هم وأبنائهم أفضل منك كن أنت أفضل منهم. عندما ستنجح في حياتك وتصبح ميسور سيؤتون ليبحثون عنك وعن أخيهم لكن حينها سيكون قد فات الأوان حينها تكبر عن من تكبر عليك وتجاهل من تجاهلك.
